أما الاستشارة فهي تكون بينك وبين أهل العلم ممن تعرف عنهم الصلاح والرشاد؛ فمن هو خير مني ومنك أمره الله بالاستشارة في قوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (سورة آل عمران: 159)". وما دام الأمر جرى على من كان أذكى وأرجح عقلًا منّا، فنحن إذن أحوج إلى تطبيقه، وفيما يلي شروط الاستشارة. شروط الاستشارة الاستشارة تكون بينك وبين شخص آخر، وهذه الشروط يجب أن تكون متوفرة فيه: أن يكون من أهل العلم بموضوع حيرتك، ولديه خبرة طويلة في الأمر؛ فإذا كان موضوع حيرتك متعلق في السفر فإنه من الواجب أن تستشير شخصًا جرّب السفر أكثر من مرة، وكان في نفس الدولة التي تريد أن تسافر لها. كلما تأكدت من صدق الشخص، وتأنيه وصدق تجربته، كلما كانت المعلومات التي سيبلغك بها صادقة ويعتمد عليها. أن يُعرف عنه الصلاح في الدين وعدم الكذب دعاء الاستخارة دعاء صلاة الاستخارة تجده في صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الاستخارة ، وهو حديث عن جابر رضي الله عنه، وقد نقلت لكم نص دعاء الاستخارة، وهو: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (وتذكر هنا حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (وتذكر هنا حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ".
وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ). وبعد إتمام خطوات الإستخارة علينا أن نتوكل على الله ونحن على يقين بأنه سيكتب لنا الصواب والخير. علامات الإستخارة تكون بالتيسير أو التوفيق في الأمر وكذلك الرؤى، وإن كان أمر الرؤى أو الحلم غير أكيد في السّنة والفقه. نصائح هامة عند القيام إلى صلاة الإستخارة يجب تعود نفسك على صلاة الإستخارة مهما كان الأمر صغيراً. اليقين فى قدرة الله والتضرع إلى الله فى الدعاء سيهدى قلبك لكل ما هو خير. لا يجوز أن تصلى صلاة الإستخارة بعد الفريضة، فصلاة الإستخارة لها ركعتين منفصلين عن الفريضة. إذا أصابك مانع عن الصلاة مثل الحيض عند النساء فيجب أن تنتظر حتى يزول المانع وينتهى، وإن كان الأمر ضرورياً ولا يتحمل التأجيل فيجب هنا الدعاء وليس الصلاة. إن كنت لا تعلم دعاء الإستخارة ولا تعرف كيف تحفظه ، فيمكنك أن تقرأه من كتاب أو ورقة عند الدعاء به بعد صلاة الإستخارة. لا تنتظر رؤيا فى المنام تنفرك أو تبشرك من الأمر الذى قمت بأداء صلاة الإستخارة من أجله، فيجب أن تسير فىما أردت فعله والله المدبر والميسر لكل أمورك بكل ما هو خير لك. لا يجوز لك أن تصلى بالقرآن والمسبحة مثلما يفعل الشيعة (هداهم الله)، ولكن يجب أن تكون صلاة الإستخارة كما ورد عن نبينا الكريم بالصلاة والدعاء فقط.
صلاة الاستخارة تؤدي بالإنسان إلى التسليم بأمر الله والتوكل عليه، وتفويض أمره إلى الله، واثقاً في أن كل ما يأتي به الله هو الخير له، كما أن الإنسان يكون واثقاً بأن خيار الله له لن يسبب له الندم أبداً، لأنه لن يحصل إلا على كل خير، كما يكون مطمئناً بأن هذا الخيار ولو كان سيئاً بالنسبة له، بأنه هو الأفضل من ضمن الخيارات الأخرى. شاهد ايضًا: اجمل دعاء لصديق غالي بتيسير الامور ما حكم الدين في صلاة الاستخارة:- صلاة الاستخارة هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي لا يكن يأخذ أمر إلا ويستخير الله عز وجل فيه، وذلك نقلاً عن جابر رضي الله عنه أنه قال "كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُعَلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعَلِّمُ السورةَ من القرآنِ، فيقول، "إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَع ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثمّ لْيقل اللهمَّ إنّي أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلك، فإنك تَقدِر ولا أقدِر، وتَعلَم ولا أَعلَم، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهمَ فإن كنت تَعلَمُ هذا الأمر، (ثمّ تُسمِّيه بعينِه)، خيرا لي في عاجلِ أمري وآجلِه، قال، أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، فاقدره لي، ويسِره لي، ثمّ بارِك لي فيه، اللهم وإن كنت تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري أو قال، في عاجلِ أمري وآجلِه، فاصرِفْني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضِني به.
والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسُنة، وأن خيرها ضعيف وذلك من وجوه: الأول: أن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها. الثاني: أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه. الثالث: أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قل شيخ الإسلام "ابن تيميه" رحمه الله تعالى: "قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام". قال: "وأما ابو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية". الرابع: أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس العبادات، فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، ارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل علم أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة.
لا نستخير في أمر وأنت تميل لها وتحسم الأمر بشأنه. خطوات صلاة الإستخارة بالترتيب وعن كيفية صلاة الإستخارة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ – ثم تُسمِّيه بعينِه – خيراً لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به). وهذه هي خطوات أداء الإستخارة الوضوء والنية بصلاة الإستخارة. القيام بصلاة ركعتين مثل صلاة الفرض ويستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى والإخلاص في الركعة الثانية. قول دعاء الإستخارة دون زيادة أو نقصان ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ, وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ, اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ, اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ.
حكم صلاة الإستخارة شروط الإستخارة خطوات صلاة الإستخارة بالترتيب علامات الإستخارة نصائح هامة عند القيام بصلاة الإستخارة الاسْتِخَارَةُ لُغَةً: طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك. وَاصْطِلَاحًا: طَلَبُ الاخْتِيَارِ. أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى, بِالصَّلاةِ, أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ. قال عبد الله بن عمر: ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له)، وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله) ، قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبله، والرضا بعده ، وقال عمر بن الخطاب: لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره. فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك ، قال سبحانه وتعالى: { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة: 216).