وكان سمو ولي العهد قد وصل الرياض مساء الأمس قادما من جدة.
ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية كلمة عبر فيها عن شكره ومنسوبي الكلية لسمو ولي العهد لرعايته حفل التخرج. وقال:" نعيش عصرًا تغيرت وسائله وأساليبه وتسارعت أحداثه وقد حرصت كلية الملك فهد الأمنية وبدعم مباشر من سمو ولي العهد على تأهيل رجال الأمن لمواجهة تحديات العمل الأمني من خلال تسخير البعد التقني كخيار إستراتيجي لخدمة البعدين الأكاديمي والتدريبي". وأعرب عن شكره لسمو ولي العهد لرعايته مراسم توقيع اتفاقية التعاون الأكاديمي مع جامعة نيوهيفن الأمريكية لنيل درجة البكالوريوس في العدالة الجنائية والأمن الداخلي والدراسات الاستخباراتية. وأضاف الخليوي: لقد كان لوقفات سموكم مع رجال الأمن بالغ الأثر في رفع معنوياتهم واستبسالهم في أداء مهامهم ، من خلال تبني أسر شهدائهم وزيارة المرضى من أسرهم والوقوف على احتياجاتهم. وأبان أنه بناء على توجيهات سمو ولي العهد تم قبول 6 من أبناء الشهداء في الكلية ليكملوا مسيرة آبائهم وإخوانهم في خدمة هذا الوطن. ولفت الانتباه إلى أن عدد خريجي الدورة الـ 45 من الطلبة الجامعيين يبلغ 1912 طالبًا ، وعدد من تخرجوا من الدفعة الأولى من طلبة البرنامج الأكاديمي الأمني 24 طالبًا تخرجوا من جامعة نيوهيفن الأمريكية التي تعد من أرقى الجامعات في التخصصات الأمنية.
عقب ذلك قام فريق حفظ النظام ، بالمرور أمام المنصة الرئيسة لتحية سمو ولي العهد. بعد ذلك استأذن قائد العرض العسكري سمو ولي العهد بدخول الطلاب للميدان لأداء القسم ، حيث أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة بعد أن شكلوا بأجسادهم لوحة بعنوان "صقور محمد بن نايف" إلى جانب شعار المملكة. إثر ذلك أعلنت النتيجة العامة للدورات حيث كرم سمو ولي العهد أوائل الطلبة الخريجين، وأعضاء إدارة مشروع بكالوريوس العلوم في الدراسات الأمنية. عقب ذلك كرم سموه أبناء وأولياء أمور شهداء الواجب من الخريجين وأولياء أمور الطلاب المتوفين من الكلية. ثم كرم سمو ولي العهد أولياء أمور ثلاثة طلاب من الكلية غيبهم الموت وهم فارس إبراهيم عسيري ورائد محمد الحربي وخالد بن قبيل الحربي. عقب ذلك تسلم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز هدايا تذكارية بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل الخطابي عُزف السلام الملكي. ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الخريجين بهذه المناسبة. بعد ذلك توجه سمو ولي العهد إلى الميدان الرئيسي حيث دشن سموه حملة قوافل توزيع الصدقات عن شهداء الواجب. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر التدشين مدير عام الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية المشرف العام على الحملة اللواء إبراهيم محمد المحرج.
وعد البرنامج الأكاديمي الأمني الذي جاء بتوجيه ورعاية من سمو ولي العهد ، فريدًا في فكرته ومتميزًا في رؤيته ورسالته وأهدافه. وأعرب عن شكره لسموه على ما وجه به لدعوة أولياء أمور ثلاثة من طلاب الكلية غيبهم الموت لحضور حفل التخريج. ودعا الله عز وجل أن يحفظ الوطن ويديم أمنه وعزه واستقراره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. عقب ذلك ألقى رقيب أول الكلية محمد بن ثالب العلياني كلمة الخريجين ، عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على رعايته لحفل تخرجهم ، معاهدين الله عز وجل على الولاء والفداء والطاعة وتلبية النداء لهذا الوطن المعطاء. بعد ذلك بدأ العرض العسكري و التشكيلات العسكرية حيث شكل الطلاب لوحة " سلمان سيف الحزم والعزم ". ثم دشن سمو ولي العهد عددًا من الأنظمة التقنية في كلية الملك فهد الأمنية. إثر ذلك شاهد سمو الأمير محمد بن نايف عددًا من الفرضيات تمثلت في فرضية مادة الأسلحة والرماية التي أظهرت مدى ما توصل إليه الخريجون من مهارة في الرماية في جميع الظروف والأوضاع ؛ وفرضية مادة الدفاع عن النفس، وفرضية مواد حفظ النظام التي منها فرضية فض الشغب ، وفرضية المطاردة والاقتحام ، وفرضية فريق القطع.