[٤] المراجع ↑ "Communication Media",, Retrieved 18-9-2018. Edited. ↑ SARAH WINKLER, "? How is technology helping two-household families" ،, Retrieved 18-9-2018. Edited. ↑ Elana Pearl Ben-Joseph (12-2016), "How Media Use Affects Your Child" ،, Retrieved 18-9-2018. Edited. ↑ Shelly Green (29-8-2018), "6Technology Addictions You Should Be Worried About (And How to Avoid Them)" ،, Retrieved 18-9-2018. Edited.
وسائل الاتصال الحديثة تُعرف وسائل الاتصال الحديثة على أنّها الوسائط التي يتم من خلالها إرسال واستقبال المعلومات، وهي بمثابة قنوات لتخزين ونقل المعلومات، وتشمل هذه الوسائل مجموعة الاتصالات السلكيّة، واللاسلكيّة، كما تعمل وسائل الاتصال الحديثة على تيسير عملية التواصل بين الأفراد، على اختلاف الأزمنة والأماكن بينهم مثل تناقُل المعلومات عبر المسافات الطويلة من خلال البريد الإلكتروني، أو عقد المؤتمرات عن بعد. [١] تأثيرات وسائل الاتصال على الأسرة التأثيرات الإيجابية تُمكّن وسائل الاتصال الحديثة 42% من الآباء من التحدّث يوميّاً مع أبنائهم عبر الهواتف المحمولة، وذلك وفقاً للمسح الذي أجراه مركز بيو للدّراسات العالميّة حول الإنترنت، حيث يُظهر المسح دور وسائل الاتصال في تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة البعيدين عن بعضهم البعض، وتُعتبر وسائل الاتصال الحديثة من الطرق الفعّالة للتواصل بين الآباء والأطفال في حالات الطلاق، وذلك عبر اللقاءات الإلكترونيّة المرئيّة، والمُحادثات المُتواصلة، حيث تُمكّن هذه المحادثات المرئيّة الوالدين المنفصلين من مُتابعة نمو، وتطوّر أطفالهم بطريقة فعّالة أكثر من الاعتماد على المُكالمات الهاتفية وحدها.
العلاقات الأسرية وتربية الأبناء: على مستوى العلاقات الأسرية انتقد المطيري الغياب الروحي والعاطفي بين أفراد الأسرة برغم الحضور الجسدي، حيث يمسك كل منهم بهاتفه في غفلة عمن يجلسون معه! وأضاف أن من بين أهم التأثيرات في مجال التربية انشغال الآباء والأمهات بوسائل التواصل، والذي جعلهم يقصرون في واجبهم تجاه أبنائهم وبناتهم في التربية والتوجيه، وفي المقابل انشغل الأبناء والبنات بوسائل التواصل وقصروا مع والديهم في البر والطاعة. صلة الأرحام: يرى المطيري أن الانشغال بالهواتف الذكية والتطبيقات نوع من العقوق والتكاسل عن صلة الأرحام، وأشار إلى وضوح هذا الأمر بجلاء حتى تداول الناس عبارات من قبيل: «وسائل التواصل ألغت التواصل»، فالتواصل والصلة التي كان الناس يهتمون بها ويحرصون عليها تراجعت كثيرًا بعد هذه الوسائل، وربما الحضور المتواصل في وسائل التواصل قلل من الدافع النفسي للصلة المباشرة، وهذا سينعكس بالطبع على العلاقات بين الأقارب والأرحام. من جانبه يقول د. الشريم: أسهمت الأجهزة بشكل ملحوظ في انشغال بعض الناس عن الآخرين في حضورهم، خاصة مع كبار السن من أجداد وغيرهم. وبالتالي فقد أصبح بعض كبار السن يشعر بالعزلة عن أقاربه لانشغالهم بالأجهزة أثناء زيارتهم له بدلًا من الحديث معه والاهتمام به.
نظرة متوازنة: وبرغم تحذيراته السابقة من الإفراط في التعاطي مع وسائل التواصل دعا الشريم إلى الإنصاف في تقييم تجربة وسائل التواصل، فقال: عندما يطرح موضوع المواقع الاجتماعية يرد في الذهن مباشرة «المخاطر»، بينما النظرة المتوازنة تتطلب النظر إلى الإيجابيات والسلبيات معًا، ليكون الحكم معتدلًا. ولكن بدون شك، استخدام أفراد الأسرة لتلك المواقع الاجتماعية قد أثر على تواصلهم الشخصي اعتمادًا على العلاقات التي صنعها العالم الافتراضي وجعلهم جزءًا منه، خاصة أن التفاعلات التواصلية مستمرة على مدار الأربع وعشرين ساعة يوميًّا وفي جميع أيام السنة. وأضاف أن مرحلة المراهقة بما تتميز به من تغيرات نفسية كبيرة، قد تجعل المراهق مائلًا للانزواء عن والديه وأسرته، ويلجأ إلى العالم الافتراضي سواء كان ذا صلة بواقعه من أصدقاء حقيقيين أو لا. وفي النهاية ينبغي أن تظل تلك الوسائط أدوات في أيدينا نستخدمها ولا تستخدمنا، نملكها ولا تملكنا، نتعامل معها بقدر الحاجة ولا نستسلم لما تفرضه علينا من قيم دخيلة. مغبون ذلك الشخص الذي يراهن على خسارة بيته وأصدقاء عمره الذين يؤازرونه ويدعمونه لصالح أصدقاء عالم وهمي لا يقدمون له سوى «لَيْكات»!
فهي لا تعزز القيم الأسرية، بل تظهرها وكأنها قيم سلبية وتربط الشباب بمفاهيم وقيم موجودة فقط في العالم الافتراضي، كما تشجع الشباب على التقليد الأعمى خاصة عندما تقدم لهم نماذج من الأبطال الخارقين أو الافتراضيين وتجعل منهم أبطالاً حقيقيين. من جهة أخرى، فقد اخترقت تلك الوسائل الخصوصية الأسرية إلى حد كبير، فهي تؤثر في علاقات الصداقات وتضيّع وقت الكثيرين. فانكفاء الأبناء في البيت الواحد كل على جهازه وانعزاله عن أقرانه هو دليل على التأثير السلبي لتلك التقنيات. كما أن تلك الوسائل هي أداة لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي غالباً ما يعاد تداولها. البعض يقول، بأن ما يحدث في عالمنا الحالي من اختراق التقنيات الحديثة للخصوصية الأسرية والعلاقات الاجتماعية هو تأثير لا بدّ منه في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم. فالعالم ككل قد أصبح يخضع لنفس الظروف، ويعيش تحت نفس التحديات، وبما أننا جزء من العالم، إذاً ما يحدث لنا هو شيء متوقع. إن شريحة مجتمعية كبيرة مرتبطة كل الارتباط بتلك التقنيات التي أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا ولا نستطيع العيش بدونها. فتلك التقنيات الحديثة قد أصبحت عصب الحياة خاصة مع انتقال الحكومات إلى الذكاء الاصطناعي وجعله محور حياتنا العملية والمهنية.
بقلم: الدكتور حسين محادين بدايةً ؛ لابد من التذكير هنا بأن مفهوم يستند بالاساس الى الانترنت بتطبيقاته المتوالدة. فأدوات التواصل الاجتماعي غير محصورة في "الفيسبوك" او "التويتر" فقط، كما هو متداول لدى العموم، اذ تعني علميا وأجرائيا كل وسائل التواصل التكنولوجي التي تحقق للمستخدمين العديد من المؤشرات مثل التفاعل اللحظي المتبادل عبر اللغة والصور وبث الافلام القصيرة والصور الشخصة والعائلية. وهذا يشمل ادوات تكنولوجية اضافية مثل الهاتف الخلوي ، ومنظومة الاجهزة المحوسبة ايضا. وبناء على ما سبق، فلقد عملت وسائل التواصل التكنولوجية كاحدى اذرع العولمة العديدة على صعيد الاسرة العربية على ما يأتي: اولاً البناء الاسري التاريخي ممثلا في طبيعة انشاء الاسرة من حيث مقدمات الزواج التي كانت قبل دخول أدوات التواصل على الافراد من الجنسين والراغبين في الزواج، اليات روتنية بسيطة وجهوية، اذ كانت اغلب حالات الزواج تتم على اساس ابناء العمومة او ابناء القرية او المدينة الواحدة، او حتى الدين الواحد اي ما يعرف علميًا ب "الزواج الداخلي". ولكن ما أن دخلت هذه الوسائل التواصلية كاستحقاق مصاحب لاطروحات وادي العولمة واذرعها الفكرية منذ بداية تسعنيات القرن الماضي ، حتى شكلت سطوة على عناوين حياتنا انطلاقا من الاسرة وتراجع مكانتها كأولوية في حياة الشباب من الجنسين في حياتنا المعاصرة، بدليل تأخر سن الزواج وارتفاع نسب الطلاق في مجتمعنا العربي والاسلامي تحديدًا.
وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «فيسبوك» أصبحت أقصر الطرق إلى الطلاق والانفصال بين الزوجين، هذا ما خلص إليه عدد من الدراسات الحديثة، أبرزها دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لمحامي الطلاق، وأخرى نشرتها صحيفة الإندبندنت نقلًا عن جمعية المحامين الإيطالية. ويأتي موقع «فيسبوك» في صدارة كافة المواقع، إذ يعد المتهم الأول المسؤول عن ارتفاع نسب الطلاق العالمية، وتشير الإحصائيات إلى أن 20% من حالات الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية سببها المباشر هو «فيسبوك». وفي المرتبة الثانية يأتي تطبيق «واتساب»، فبحسب جمعية المحامين فإنه تسبب في 40% من حالات الطلاق في إيطاليا، وذلك لسهولة الاتصال بين الرجال والنساء وارتفاع نسب خيانة الأزواج. يقول رئيس الجمعية «جيان إيتوري» إن بداية الخيانة تكون عادة من خلال رسائل نصية قصيرة عبر «فيسبوك» ثم تتطور العلاقة وصولًا إلى «واتساب»، حيث يتبادل الطرفان الصور، وبعد ذلك تحدث الخيانة. بهذا الصدد، يقول د. محمد بن عبدالعزيز الشريم الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود: هذه الوسائل والتطبيقات تحمل نذر الخلافات لمن يسمح لها بالاستحواذ على حياته، من جهة كونها تشغل الشخص عن شريك حياته، ولاسيما حينما يدمن عليها ويقضي فيها وقتًا طويلًا ينافس الوقت الذي ينبغي أن يقضيه الزوجان مع بعضهما، مضيفًا أنه قد يجد أحد الزوجين في تلك الوسائل مهربًا من إمضاء الوقت مع الطرف الآخر بسبب وجود بعض المشكلات في التحاور وتبادل الرأي، مما يوسع الهوة بينهما بدلًا من السعي للتقارب وإزالة أسباب الخلاف.
الإحصائيات الأخيرة في دولة الإمارات تفيد بأن أكثر من 99% من عدد السكان البالغ عددهم تقريباً 10 ملايين يستخدمون بشكل أو بآخر تلك التقنيات بمعدل 3 ساعات يومياً للتواصل الاجتماعي. هذا الأمر يجعلنا في حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع ككل. فعدد لا بأس به من الظواهر الاجتماعية في مجتمعنا اليوم أصبحت مرتبطة بوسائل التواصل واستخداماتها الخاطئة. فقد لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع نسبة الجريمة الإلكترونية والجرائم المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة. فالبعض ما زال يجهل بأن الجريمة التي يرتكبها من خلال استخدام التقنيات هي جرائم فعلية لها كل أركان الجريمة العادية ويعاقب عليها القانون. فجرائم الخطف والتهديد تتم بسهولة، بل وترتب عبر تلك الوسائل. فتيات صغار يغرر بهن الأمر الذي يدفعهن إلى التمرد على التقاليد الأسرية والخروج عن عادات وتقاليد المجتمع. بالإضافة إلى ذلك فالسب والشتم من خلال استخدام وسائل التواصل هو جريمة ودليل يعتد به أمام القضاء. ولا يخلو يوم من خبر عن جرائم التقنيات، الأمر الذي يجعل من تلك الجرائم جرائم فعلية لمعاقبة المخالفين.