وأشار "الشيمي" إلى أن "الألعاب الإلكترونية في الحقيقة لا تخلو من فائدة؛ فلو استُخدمت بضوابط رقابية، وبأسلوب تحفيزي، وبأوقات معقولة ومنضبطة؛ فهي في هذه الحالة وسيلة إيجابية لزيادة مهارات الدقة والتركيز والمتابعة". الانطواء والعزلة فيما قالت الأخصائية النفسية العيادية عبير دقمة لـ" سبق ": الأجهزة الإلكترونية لها أثر بالغ وواضح على كثير من الأطفال، وبالأخص عند استخدامها بشكل يومي ومستمر؛ حيث تُساهم في الانطواء والعزلة الاجتماعية وقلة التواصل مع أفراد الأسرة، وبالتالي يؤدي إلی فقدان الكثير من المهارات الاجتماعية والمعرفية والوجدانية والتعليمية". وأضافت: "قلة الحركة المصاحبة لاستخدام الأجهزة إلكترونية، يؤدي إلى مشكلات القلق والتوتر والعصبية، ومشكلات نفسية عقلية، وللوالدين دور كبير في الحد من هذه المشكلة بتحديد أوقات للاستخدام، بالإضافة للاستفادة من استخدامها بالتعلم أو البحث بطريقة مقننة وبضوابط ومراقبة". وأشارت "دقمة" إلى أنه "على الوالدين عدم إشغال الأطفال بالجاهزة؛ للتخلص من متاعب تربيتهم، أو عند شعورهم بالانزعاج، وعليهم وعي بأن الأجهزة تسبب الكثير من المشكلات التي تظهر مستقبلاً على الطفل".
إضافة الى ذلك ذكر Sciuto (2013) تحذير من رابطة المعلمين والمحاضرين في العام الماضي بأن هناك أعدادا متزايدة من الأطفال غير قادرين على أداء مهام بسيطة مثل استخدام اللبنات بسبب التعرض المفرط لشاشات اللمس. بذكرنا للأضرار هذا لا يعني أن التكنلوجيا الحديثة غير نافعة بل وجدت بعض الدراسات في وقت مبكر أن الآيباد من الممكن أن يكون مفيدا في القراءة والفهم و اللعب، ولكن فقط لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة و أن الاضرار الناتجة إنما نتيجة الإفراط بإستخدامها ، و لكي نقي أطفالنا من هذه المشاكل و الأضرار لابد من الالتزام بتوصيات معينة و نصائح و حتما لهذا الشأن حلول حيث قدمت قويدر (2012) نصائح للاباء والأمهات حتى يقللوا من الاثار السلبية للألعاب الألكترونية وهي ان يكون الوقت المحدد للعب لا يتجاوز ساعتين على الأكثر، وضرورة تبادل الاراء مع الطفل حول مضمون اللعبة، وأكدت كذلك على اهمية أن يتبادل الأهل المعلومات حول الألعاب التي يمارسها أطفالهم حتى يساعد بعضهم بعضا. وفي دراسة قام بها الهدلق (د. ت) توصل الى عدة توصيات وهي أنه ينبغي على أولياء الأمور أن يختاروا الألعاب الألكترونية المناسبة لأعمار أولادهم وأن تكون هذه الألعاب خالية من أي محتوى يخل بدينهم وصحتهم الجسمية والعاطفية والنفسية، وعليهم تنظيم الوقت المخصص لترفيه الطفل بين ممارسة الالعاب الألكترونية وممارسة الرياضة الحقيقية مثل السباحة ولعب الكرة، ويجب على الاباء ان يصادقوا أبنائهم ويشاركونهم في ممارسة الألعاب الألكترونية.