في البداية حاولنا الوصول إلى بعض المكاتب من دون الكشف عن هويتنا، فاخترنا مرافقة المواطن "فيصل الضباطي" الذي يبحث عن عاملة منزلية؛ لندخل مكتبا يوصف بأنه من أفضل المكاتب في سري لانكا، وقابلنا صاحب المكتب -الذي كان يبتسم بطريقة أشبه ما تكون بالمصطنعة-، وأبلغناه ما نريد، ثم أخرج لنا أحد الملفات وكان لعاملة منزلية عملت في المملكة والأردن، وكان يستعرض تجربة عملها في جدة لعامين، وفي الأردن ثلاثة أعوام، ومحبتها للأطفال، وأنها جاهزة للعمل حالياً، ويمكن الحصول على التأشيرة غداً من السفارة، بل ومرافقتنا إلى المملكة في ظرف (48) ساعة، كما اتفقنا معه على كل شيء واشترطنا المبلغ عند التأشيرة، وكان صاحبنا يعرف أساليب تلك المكاتب، فرفض صاحب المكتب هذا الأسلوب ثم أعطيناه "عربوناً" بمقابل تزويدنا بسند من المكتب فوافق، وبعد وصولنا إلى الفندق اتصل صاحب المكتب وقدّم الأعذار تلو الأعذار عن عدم تمكين هذه العاملة من السفر إلى المملكة بحجة أنها مريضة حالياً، غير أن "فيصل" حاول قطع الطريق عليه، مؤكداً على أنه لا يمانع من قدومها إلى المملكة بعد أسبوع أو أسبوعين، حينها وقع صاحب المكتب في صنيع عمله بأنه لا يمكن ذلك؛ لأن زوجها اشترط أن يصطحبها في عمل، وهو الأمر الذي يجد فيه "فيصل" صعوبة بالغة من أجل ترك هذه العاملة وقبول إحدى العاملات كبديلة.
وتفاوتت أسعار الاستقدام من "باكستان" بشكل ملحوظ، حيث تراوحت الأسعار من 11 ألف ريال، لتصل في بعض المكاتب إلى 15 ألف ريال، ومدة لم تختلف عن الجنسيات الأخرى، حيث لا تتجاوز شهرين، بينما بدت أسعار الاستقدام من بنغلاديش الأقل بسعر موحد ما بين مكاتب الاستقدام بمبلغ سبعة آلاف ريال، ومدة استقدام شهرين. وسجلت سريلانكا أعلى الجنسيات سعراً بالنسبة للاستقدام، فيما يخص مهنة "عاملة منزلية"، حيث سجلت 26 ألف ريال، بينما ذكرت أقل المكاتب للاستقدام من الجنسية ذاتها 9500 ريال، وبنسبة المدة المتفق عليها في موقع مساند، وبلغت أسعار الاستقدام من كمبوديا 22 ألف ريال كحد أعلى. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19